حمل الأمين العام لـ”التيار الأسعدي” المحامي معن الأسعد في تصريح “الطبقة السياسية الحاكمة بكل مكوناتها مسؤولية الهدر والفساد المستشري ونهب المال العام على مدى ثلاثة عقود”، واتهمها بـ”التواطؤ لتحميل المواطنين المسؤولية وتدفيعهم اثمان سياستهم الخاطئة في ادارة شؤون البلاد والعباد”، معتبرا “أن الخلاف بين مكونات السلطة السياسية هو على من سيتجرع الكأس المرة بالموافقة على القرارات والاجراءات الصعبة والمؤلمة وفي مقدمها تخفيض رواتب الموظفين والمتقاعدين العسكريين والمدنيين ورفع وزيادة الضرائب والرسوم التي تطال المواطنين الفقراء وأصحاب الدخل المحدود”.
ورأى “أن كل فريق سياسي يحاول التهرب من المسؤولية عن القرارات الجائرة في حق اللبنانيين وتحميلها لفريق آخر خوفا من غضب بيئاتهم الحاضنة”، وقال الأمين العام لـ”التيار الأسعدي” المحامي معن الأسعد:”أن الهمروجة الاعلامية المضخمة لقوى السلطة بأن عدم تنفيذ القرارات المؤلمة التي اتخذتها الحكومة ستؤدي إلى انهيار الوضع الاقتصادي والمالي وستفقد العملة الوطنية قيمتها هي في غير محلها وليست صحيحة أو واقعية لأن من سيتحمل المسؤولية وتنعكس عليه تداعيات هذه القرارات هم من يملك الثروات والشركات الكبيرة والمصارف وليس فقط الفقراء وأصحاب الدخل المتواضع”.
وسأل الأسعد :”ألم يكن الاجدى والافضل الحصول على الاموال من المصارف والشركات وأصحاب الرساميل ووقف المخصصات السرية للرؤساء والوزراء والنواب وتخفيض رواتبهم بدلا من حرمان الموظف المتقاعد من قسم من راتبه الذي يكاد يكفيه ويقيه من الفقر والذل وهدر الكرامات؟ أليس من الاجدى تخفيض سفرات المسؤولين على نفقة الدولة والغاء تعيين بدعة المستشارين؟
وأكد الأمين العام لـ”التيار الأسعدي” معن الأسعد “أن الطبقة الحاكمة بسياستها العمياء ذاهبة باتجاه التصعيد والتصادم مع اللبنانيين”، معتبرا “أن الحراك المطلبي وقطع الطرق واضراب هيئة التنسيق النقابية ليس سوى بداية الغيث لما هو آت”، داعيا المتظاهرين “من أصحاب الحقوق الا يكونوا أداة بيد السلطة لتنفيس غضب الشارع وعدم الانجرار لايقاعهم بفخ سياستهم لتصفية حساباتهم السياسية، وطالبهم بعدم قطع الطرق والارزاق على المواطنين، بل الأجدى قطعها على مداخل وابواب المسؤولين”، مؤكدا أن هذه السلطة لن تتأثر بما يحصل اليوم وغدا وفي المستقبل من تحركات شعبية ما دامت مصالحها سالكة ومؤمنة وقادرة على الاستمرار في الامساك بمواقع السلطة الادارية”، معتبرا “أن استمرار الانتفاضة واعلان العصيان المدني هو بداية انهيار هذه الطبقة واسقاطها”.
المصدر: ١