رأى الأمين العام للتيار الأسعدي المحامي معن الأسعد أن “ما يصدر عن جلسات مجلس الوزراء من قرارات، وما تتخذه من اجراءات في ما يتعلق بالموازنة له عنوان واحد هو تحميل اللبنانيين مسؤولية فساد الطبقة السياسية ونهبها للمال العام والخاص على مدى ثلاثة عقود”، معتبرا أن “محاولات تبرير رفع الفوائد من 7 إلى 10% وتخفيض المنح المدرسية وحسم من رواتب الرؤساء والوزراء والنواب لا يبرر للسلطة الحاكمة المس بحقوق الموظفين والمتقاعدين المدنيين والعسكريين”.
وقال الأسعد: “إن من اوصل البلد إلى الانهيار والافلاس غير المعلنين هي الطبقة السياسية الحاكمة وليس هؤلاء الموظفون، وعليها وحدها أن تتحمل المسؤولية وتعيد الاموال المنهوبة إلى خزينة الدولة، وبدلا من تحميل الشعب أثمان فسادها يجب فتح ملفات الفساد منذ 30 سنة واسترجاع ما تم نهبه من أموال تكفي لسد الديون ويفيض عنها من دون حاجة إلى فرض ضرائب ورسم او استجداء قروض ومساعدات وهبات من الخارج قد لا تأتي بعد أن فقد المجتمع الدولي ثقته بالطبقة الحاكمة، ولأنها مشروطة بمخططات مشبوهة ومنها صفقة القرن”.
واعتبر أن “الحديث عن أن الاصلاح سيبدأ من اليوم، وعفا الله عما مضى، هو قمة الوقاحة والاستهتار، ليس بالشعب بل بالقيم والمبادئ والأخلاق والثوابت الوطنية”.
من جهة ثانية، حذر الأسعد من “خطورة ما يحصل من سجالات إعلامية بين جناحي نقابة المحامين ومجلس القضاء الاعلى ونادي القضاة، الذي سينقل الخلاف إلى العلن”، مشددا على “ضرورة أن يكون عنوان تحرك القضاة ليس لمطالب مالية خاصة بل أن يكون عنوانه اقرار مبدأ فصل السلطات وتحرير القضاء من الطائفية والمذهبية والتبعية السياسية”، داعيا إلى لقاء يجمع نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس ومجلس القضاء الأعلى ونادي القضاة من أجل اتخاذ قرار مشترك وجريء لمواجهة السلطة السياسية ولفتح كل ملفات الفساد ومحاسبة كل فاسد أو مشتبه به ولتجاوز كل الحصانات والحمايات والخطوط الحمر الطائفية والمذهبية والسياسية، لما فيه مصلحة الوطن والمواطن والخزينة العامة وللحفاظ على هيبة القضاء واستقلاليته، مشددا على “عودة وحدة الصف والموقف بين القضاة والمحامين لاحقاق الحقوق وعدم السماح لمكونات هذه السلطة أن تنجح في سياستها المعتمدة القائمة على فرق تسد، وهذا لن يكون في صالح القضاة والمحامين”.
أية معالجة اقتصادية لا تقتص من الفاسدين وصفات ومسكنات لا طائل منها
وعلى صعيد متصل رأى الامين العام للتيار الاسعدي المحامي معن الاسعد في جلسة حوارية في ديوانية الشهيد حسين شعيتلي في البرج الشمالي – صور، أن “الطبقة السياسية الفاسدة هي التي حركت ازلامها في الاتحادات والنقابات العمالية التي تدعي دفاعها عن حقوق العمال والفقراء، في محاولة مكشوفة ومشبوهة لتنفيس الاحتقان المطلبي لاصحاب الحقوق الفعليين الذين نزلوا الى الشارع في مواجهة هذه الطبقة ودفاعا عن حقوقهم المكتسبة”.
وقال: “إن الطبقة السياسية المتحكمة بمفاصل الدولة منذ ثلاثة عقود تلجأ أمام إنتفاضة المواطنين وصرخاتهم في مواجهة الفساد ونهب المال العام الى المهدئات السياسية والاجتماعية، مستهدفة جيوب الفقراء والكادحين من الموظفين والمتقاعدين وصغار الكسبة”.
وأكد الاسعد:”أن أية معالجة اقتصادية لا تقتص من كبار اللصوص والفاسدين ومحاسبتهم واستعادة ما نهب الى خزينة الدولة، وصفات ومسكنات لا طائل منها ولا يعول عليها في معالجة جدية للامراض والازمات الاقتصادية والمالية والمعيشية المستعصية”.
ونوه الاسعد بسيرة الشهيد شعيتلي وإرثه الجهادي، شاكرا والده على دعوته الكريمة”.
المصادر: ١- ٢