مارسيل خليفة ومنذ سنوات طويلة شكل خيبة أمل كبيرة لعدد كبير من الذين عايشوه منذ البداية. فالرجل الذي كان يمثل الشعب وألمه لم يعد كذلك، بل بات أقرب الى «رجل أعمال» وحتى أن البعض إتهمه بالتحول الى عكس ما يدعي أنه عليه بشكل كلي.
الجدل عاد مؤخراً على خلفية رفضه افتتاح حفله في مهرجانات بعلبك الدولية مساء الجمعة الماضي بالنشيد الوطني، وقال: “مش رح غني النشيد اللبناني، رح غني شي أهم”، ثم بدأ يعزف مقطوعة موسيقية من تأليفه. في حين شُنَّت على الفنان خليفة حملات كثيرة، واتُهم بعدم التفريق بين الوطن والزعماء الذين خربوا الوطن، إلَّا أن هناكمن لمس للفنان المعذرة، فرأى في امتناع مارسيل عن عزف النشيد الوطني احتجاجاً على “ما آلت إليه أوضاع الوطن”.
مارسيل خليفة وفي تصريح لصحيفة النهار قال «أنا موجود في عمشيت، وجاهز للاستدعاء إن شاؤوا. نعم، كلّنا للوطن ولكن فليعيدوا لنا الوطن… بيئتنا دمّرت وأولادنا هاجروا، حين يعودون سيكون لنا وطن وسنكون كلنا للوطن». وأضاف: «حين بدأ الرصاص، اقتلعنا من قرانا وقبعنا في المجهول، فكتبنا موسيقى وغنينا، أريد أن أقنع نفسي بوجود ذرّة أمل».