كثرت التقارير الإعلامية التي تتحدث عن «خفايا» العلاقة بين الشيخ محمد بن راشد والأميرة هيا.. هذه التقارير تتضمن الكثير من «التسريبات» والمعلومات الى تنسب الى مصادر لا يتم ذكر إسمها وإن يتم الإكتفاء بالإشارة الى أنها صادرة عن الدائرة المقربة لهذا الطرف أو ذاك. لكن بعض هذه التسريبات مهينة للطرفين ولصورتهما بغض النظر عن الطرف الذي تحاول النيل منه.
ما تم إتهام الأميرة هيا به لغاية الآن
الإتهام الأول الذي وجه إليها هو الخيانة، لاحقاً تم التوسع أكثر في الإتهام والحديث عن علاقة تربطها بحارس شخصي بريطاني. ثم تم إتهامه بسرقة مجوهرات وتهريب ٧٠ مليون دولار وخداع الشيخ بن راشد من خلال شراء القصر الذي تقيم به حالياً وتسجيله بإسماء والذي تقدر قيمته ٨٥ مليون جنيه.
ولكن هذه الإتهامات بسيطة للغاية مقارنة بما تم إتهامها به لاحقاً، وهو أنها قلقة حول إنكشاف حقيقة هوية والد إبنها. فوفق موقع «بليتز» الذي ما إنفك منذ بداية الأزمة ينشر تقارير لا تعد ولا تحصى تهاجم الأمير هيا فإن والد ابنها هو الحارس البريطاني وليس الشيخ محمد.
الصفات التي يتم إستخدامها في هذا الموقع لوصف شقيقة ملك الأردن ووالدة أبناء حاكم دبي مهينة بشكل يفوق الوصف وحتى انها تصل الى مستوى الشتائم.
بعض التقارير ربطت وبشكل غريب بين هروب الاميرة هيا وبين وفاة نجل حاكم الشارقة خالد بن سلطان القاسمي ورغم ان الرابط الفعلي بين الأمرين لم يكن واضحاً بين التقارير ولكن كان هناك إصرار على ربطهما معاً.
وفي السياق نفسه ووفق الدايلي مايل الاميرة هربت بعد أن إكتشفت بأن إبنة الشيخ بن راشد الهاربة والتي تم إعادتها تتعرض للتعذيب وأن كل ما أبلغه بها زوجها عن القضية لم يكن صحيحاً. حينها خافت على نفسها وأولادها، لان الوالد الذي لا يتردد قبل سجن أولاده وتعذيبهم لن يتردد قبل القيام بالمثل.
ما تم إتهام الشيخ بن راشد به لغاية الان
تم إتهام الشيخ محمد بن راشد بالزواج من المذيعة العراقية المقيمة في الإمارات سهير القيسي وذلك بعد علاقة حميمة جمعت بين الطرفين. وطبعاً هناك الإتهامات بعدم الإخلاص للأميرة هيا، ثم يأتي الإتهام الأكثر ترويعاً وهو أن أن الشيخ محمد بن راشد تحرش بإبنتيه جليلة وشمسة. إتهام فنده حساب «بدون ظل» على تويتر والذي يعود، وفق المعلومات التعريفية له، لضابط في جهاز الأمن الإمارتي ووصفه بالمشين وأكد بأن جهاز الامني الإماراتي هو الذي يقف خلف هذه التسريبات. وجاء في التغريدة المنشورة على حساب «بدون ظل» «التسريبات المشينة التي تخرج ضد محمد بن راشد مرة بتحرشه بابنته جليلة، ومرة بابنته الشيخة شمسة، وخيانة الأميرة هيا مع اجنبي، جميعها خارجه من جهاز الأمن الإماراتي».
ذكر أن تلك التسريبات تتم بتعليمات من الشيخ طحنون بن زايد، شقيق ولي عهد ابوظبي ومستشاره للأمن القومي، وهدفها إضعاف محمد بن راشد داخليا وخارجيا. وأضاف في تغريدةٍ أُخرى إلى أنّ هناك خلافات لا ينكرها احد بين محمد بن راشد وزوجته الأميرة هيا، وأن القضاء البريطاني سيأخذ مجراه القانوني، لافتاً إلى أنّ التسريبات تخرج من جهاز الأمن الإماراتي بهدف ارغام “بن راشد” على عدة تنازلات ومن اهمها الخروج بتصريح سياسي ضد ايران، وهذا الامر يتعارض مع سياسة دبي.