روبلوكس وماين كرافت لعبتان موجودتان منذ أكثر من عقد من الزمن وحالياً هما يستمتعان بإستعادة القاعدة الجماهيرية وحتى توسعها بعد أن هيمنت خلال الفترة الماضية لعبة فورت نايت.
فورت نايت من جهتها لم تعد اللعبة المفضلة عالمياً والإهتمام بها في تراجع مستمر، بطبيعة الحال التراجع ليس حاداً بشكل كبير ولكنه يدل على بداية هذه المرحلة التي تحاول جميع شركات الألعاب تجنبها.
اللاعبون باتوا يظهرون إهتماماً أقل من أي وقت مضى بهذه اللعبة رغم انها لعبة مربحة مادياً لهم. فوربس ذكرت في تقرير لها بأن حتى معدل البحث عن اللعبة خلال الأشهر الماضية عبر غوغل تراجع بشكل كبير لصالح ماين كرافت.
من غير الواضح ما إن كان الفضل في عودة اللعبة يعود الى اليوتيوبر فيلكس المعروف بـ «بيودي باي» والذي يعتبر من أكبر الكارهين للعبة فورت نايت والذي دأب مؤخراً على تصوير العديد من الفيديوهات وهو يمارس لعبة ماين كرافت أو إن هو جزء من خطة ترويجية قامت بها الشركة نفسها من أجل إستعادة العرش من فورت نايت.
الخيار الأخير يبدو منطقي، فاللعبة هذه التي عمرها أكثر من ١٠ سنوات لم تقدم تحديثاً يجعلها تعود الى الواجهة بل قامت بما تملكه من إعادة الأضواء إليها خصوصاً وأنها تحضر لإطلاق ماين كرافت إيرث.
ولكن المعركة غير محصورة بين ماين كرافت وفورت نايت فحسب، فروبلوكس تفوقت على ماين كرافت لناحية عدد اللاعبين بعد أن كانت هذه الاخيرة قد تفوقت على فورت نايت. بأكثر من ١٠٠ مليون لاعب أصبحت روبلوكس هي اللعبة الأكثر شهرة عالمياً.. ولكن هذه اللعبة محصورة ضمن فئة عمرية محددة وهي للأصغر سناً.
عالم الألعاب يسير بسرعة كبيرة، فروبلوكس مثلاً موجودة قبل ماين كرافت بأربعة سنوات ومع ذلك لم يسمع بها أحد ثم فجأة باتت اللعبة المفضلة عند الأطفال.. ماين كرافت كذلك الامر وجدت شعبيتها عند الفئات الأصغر عمراً ثم إنتقلت لتصبح اللعبة المفضلة عند الاكبر سناً الى حد ما.
شهرة فورت نايت غير مفهومة، فهي كانت لعبة لا وجود لها عملياً، ثم باتت أهم شيء على هذا الكوكب.. البعض يرجح أن فورت نايت وجدت التوازن المثالي بين ما حققته كل من ماين كرفت وروبلوكس وعدلته ليخدم مصلحتها لناحية التسويق.
ولكن كما هو واضح حالياً، يمكن للعبة أن تهيمن على العالم لفترة محددة ولكن هذا لا يعني أنها يمكنها المحافظة على هذه الهيمنة، فعاجلاً أم أجلاً ستتراجع شعبيتها.