سمحت السلطات في مقاطعة البرتا في غرب كندا لخمسة الاف من سكان مدينة هاي ريفر التي تقع جنوب المقاطعة بالعودة الى منازلهم ، وذكر «راديو كندا» بان بعض المناطق التي ما تزال غير آمنة للسكن سمح لاصحابها بالقيام بجولة تفقدية على مساكنهم على متن حافلات.
وكان 13 ألف مقيم في هاي ريفر قد أجبروا على مغادرة ديارهم في 20 حزيران /يونيو) الجاري بعد أن غمرت الفيضانات مدينتهم. وشهد جنوب ألبرتا أسوأ فيضانات في تاريخ المقاطعة بعد أن خرجت الأنهر عن مجاريها جراء تساقط أمطار غزيرة غير معهودة.
وحصلت بلدية هاي ريفر على 50 مليون دولار من مقاطعة ألبرتا من أصل مبلغ المليار دولار الذي خصصته المقاطعة لإعادة إعمار المناطق التي نكبتها الفيضانات.
تدارك كارثة
خرجت خمس من عربات السكك الحديدية تحمل منتجات بترولية خطيرة عن مسارها فوق جسر محطم أعلى نهر باو الذي تغمره مياه الفيضانات في كالجاري باقليم البرتا الكندي.
واحتوت العربات على منتوجات تقطير بترولية ومنتج نفطي شديد الاشتعال، لكنه تم تدارك الكارثة اذ تمكنت فرق مختصة من سحب المواد النفطة قبل تسربها الى المياه.
وأكدت شركة كنديان باسيفيك أن المنتوج الذي كان منقولا في ست عربات يستخدم لإسالة قار الرمال الزفتيّة. وسيتم سحب عربات القطار بصورة آمنة عن الجسر.
وكان عمدة مدينة كالغاري ناهد ننشي قد أنّب شركة كنديان باسيفيك بسبب انحراف القطار لكنه اوضح فيما بعد أن إدارة الشركة اعتذرت عن الفوضى التي تسبب بها انحراف القطار.
من جهتها قالت هيئة سكك حديد الهادي ان زيادة تدفقات المياه على النهر هي السبب في ابعاد أحد الأرصفة الداعمة للجسر.
وباو واحد من نهرين يتدفقان في كالجاري العاصمة النفطية لكندا وسجل باو مستويات عالية من الفيضانات المدمرة اوائل الاسبوع التي اغرقت العديد من المقاطعات ويحتمل ان تكون تسببت في دمار تقدر قيمته بمليارات الدولارات. ومازال معدل تدفق مياه النهر اكثر ثلاث مرات من معدلها الطبيعي.
وأشار مهندسو كنديان باسيفيك إلى انهم قاموا بفحص هيكل الجسر 18 مرة منذ الفيضانات. لكن مدير الشركة أكد أنه لم يرسل غطاسين لفحصها في العمق بسبب سرعة تدفق المياه خلال الفيضانات.