بيع ممتلكات الزعماء النازيين قانوني شرط أن يتم نشر الأشخاص الذين يقومون بشراء هذه المقتنيات.
منذ أيام عرض مزاد علني في ألمانيا قبعة أدولف هتلر، وفساتين إيفا براون هتلر، وطبعة مغطاة بالفضة من كتاب كفاحي، للبيع. وتم اليوم بيع ١٤٧ قطعة تعود إلى الرايخ الثالث.
وقد كشف موقع بلومبرغ بأن رجل الأعمال اللبناني السويسري عبد الله شاتيلا إشترى القبعة بمبلغ ٥٠،٠٠٠ يورو أي ٥٥،٣٠٠ دولار و الطبعة المغطاة بالفضة من كتاب كفاحي مقابل ١٣٠،٠٠٠ يورو. شاتيلا تبرع القبعة لمؤسسة كيرين هايسود الإسرائيلية.
ووفق بيان صادر عن شاتيلا نشره موقع بلومبيرغ فإن شاتيلا قام بدوره «كفرد» من أجل ضمان عدم وقوع المقتنيات النازية في الأيدي الخاطئة وأضاف شاتيلا«إنه أمر هام جداً لي على الصعيد الشخصي بأن أضمن بأن مقتنيات كهذه تعود لحقبة مؤلمة جداً لن تقع بين الأيدي الخاطئة. كنت أتمنى شراء المزيد من المقتنيات ولكنني لسوء الحظ لم أتمكن من ذلك».
ومؤسسة كارين هايسود «لجمع التبرعات» وفق الموسوعة الفلسطينية هي الصندوق التأسيسي الذي أقره المؤتمر الصهيوني الذي عقد في لندن عام ١٩٢٠ وكانت تسمى «الكيرين هايسود» . وكان الهدف من تأسيس هذا الصندوق جمع الأموال لتمويل الهجرة والاستيطان في فلسطين وكان التبرع لكيرين هايسود ضريبة سنوية الزامية على كل يهودي. ونيط أمر انتخاب إدارة الصندوق رسمياً بالمنظمة الصهيوينة العالمية ومن بعدها بالوكالة اليهودية. هذا الصندوق كان اليد اليمنى في جمع النقود لحساب الوكالة اليهودية و بدأ الجمع الفعلي منذ نهاية عام 1921 وسمي المشروع آنذاك صندوق الانقاذ.
خدم هذا الصندوق الغايات التي أسس من أجلها، وبصورة خاصة في مجالات الهجرة والاستيطان والاستعمار وشراء الأسلحة للمستوطنين الصهيونيين. فهو الذي تولي – مالياً – اعداد يهود الشتات للاستيطان وأقام لهم – بعد الهجرة إلى فلسطين – المساكن وتولى صيانتها. كما قام هذا الصندوق بمنح القروض للمستوطنين بشروط سهلة وفائدة محددة مقدارها 2% لفترات طويلة الأجل ابتدأت بخمسين عاماً وأصبحت بعد ذلك خمسة وعشرين عاماً، وفي المستعمرات الجبلية أربعين عاماً.
وقد أطلق على هذا الصندوق اسم «الجباية اليهودية الموحدة» ومنذ الحرب العالمية الثانية قام هذا الصندوق بانشاء 203 مستعمرات زراعية وأنشأ شركات مياه الأقاليم وشركة المياه القطرية «مكوروت» وساهم في تطوير ميناء تل أبيب وشركة الملاحة «تسيمس وشركة الطيران التي أطلق عليها في البداية اسم «افيرون» ثم أصبح اسمها «إلْ عال». ويضاف إلى ذلك كله مساهمات الصندوق الأخرى في شركة الكهرباء وشركة البوتاس وغيرهما. فضلاً عن تمويل التعليم والصحة والعمل الاجتماعي في المستعمرات عن طريق الوكالة اليهودية.
يعد الكيرين هايسود أكبر مؤسسة يهودية لجباية الأموال في العالم. ويعد توحيد الجباية اليهودية بقيام (دولة إسرائيل) وإنشاء ما يسمى مؤسسة «الجباية اليهودية الموحدة» حدد المؤتمر الصهيوني (1951) مهمة الكيرين هايسود بجمع الأموال من خارج فلسطين، وتحول اسمه إلى «كيرين هايسود – الجباية الموحدة لاسرائيل» وتم تسجيله عام 1956 كشركة إسرائيلية بموجب قاون صدر عن الكنيست.