Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

عباس فواز : «مؤتمر البحث العلمي حول الاغتراب» محطة تحول أساسية في التاريخ العلمي للهجرة

نظمت “هيئة تكريم العطاء المميز” و”المجلس القاري الإفريقي”، “مؤتمر البحث العلمي حول الاغتراب اللبناني”، برعاية رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عباس فواز، في قاعة قصر الملوك في النبطية، في حضور علي قانصو ممثلا رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، محمد قانصو ممثلا النائب هاني قبيسي، عضو هيئة الرئاسة في حركة “أمل” خليل حمدان، رئيس الهيئة كاظم نورالدين، نائب رئيس المجلس حسن يحفوفي وفاعليات.

بعد النشيد الوطني  وكلمة لعضو الهيئة ماهر الحاج، ألقى فواز كلمة شدد فيها على أن المؤتمر “يشكل فعلا محطة تحول أساسية في التاريخ العلمي للهجرة التي لم تنصفها الدولة بعهودها وحكوماتها المتعاقبة وتعاطت معها باستخفاف ولامبالاة، وكأن المهاجرين اللبنانين لا يحملون الهوية اللبنانية ولا ينتمون الى وطن. وما أبدته كان خجولا ومتواضعا ومركزا على الجانب العاطفي والحنين الى الوطن بثلجه وبحره وأرزه، الى مراتع الصبا والطفولة، والتذكير في كل مناسبة بالكبة والتبولة والحمص ومرقد العنزة”.

وقال: “مؤتمرنا اليوم يشكل قفزة نوعية متقدمة ويستحق هذا المستوى الراقي والمميز من المشاركة والدراسات والابحاث التي ستكون حتما على درجة من العلمية والموضوعية، لتسليط الضوء على الهجرة اللبنانية عامة ولا سيما الى افريقيا”.

وتحدث عن “الاغتراب الذي تجذر في القارة الافريقية بعد معاناة طويلة وقاسية استمرت عقودا ولا تزال”، وشدد على أن “هذا الاغتراب بنجاحه وتميزه اقتصاديا واستثماريا، تحول الى محط أنظار الدول ورجال الأعمال العرب، وباتت الحاجة ضرورية وملحة للاستفادة من خبراته وإمكاناته”. وقال: “الاغتراب المحصن برسالته السلمية والحضارية والتشاركية، لم يترك الدول المضيفة وبخاصة في افريقيا، حاملا معه ما جناه وجمعه من مال عند حصول أي اضطراب أمني أو سياسي أو اجتماعي، بل بقي فيها وعرض سلامته وعائلته لما تعرض له اهل البلد انفسهم، ما ترك أثرا كبيرا وطيبا لدى هؤلاء. انه اغتراب صاحب هوية وانتماء ووفاء للدول التي استقبلته وحضنته كما لوطنه الام الذي دعمه اقتصاديا واجتماعيا من خلال التحويلات المالية والمساعدات والاستثمارات التجارية والصناعية والزراعية”.

وتناول تأسيس الجامعة العام 1960 “في مؤتمر اغترابي موسع عقد في بيروت، برعاية رئيس الجمهورية آنذاك اللواء فؤاد شهاب، واستطاعت هذه الجامعة في بعض المراحل من الحفاظ على وحدة اللبنانيين في الخارج ومد جسور الصداقة والتعاون مع فئات اجتماعية مختلفة في دول الانتشار”. وتحدث عن إنجازات المجلس القاري الافريقي “والعمل على توحيد جهود المجالس الوطنية والاقليمية والفروع في افريقيا والتواصل معها وفيما بينها وبين الوطن الأم”.

واعلن “إنشاء الصندوق الاغترابي لدعم صغار المزارعين، على أمل أن يسهم ذلك في إعادة بعض الطمأنينة لشعبنا”.

نور الدين

وكانت كلمة لرئيس هيئة، شدد فيها على أن “الهيئة آلت على نفسها أن تستمر في نشاطاتها التكريمية المميزة، من تكريم البيئة إلى جبل عامل واليوم المغترب اللبناني عموما ومغترب جبل عامل خصوصا”. واعتبر ان “الاغتراب يحتاج الى مؤتمرات عديدة للتمكن من التعرف على كل خفاياه في كل الميادين”، واعدا بمتابعة المسيرة التكريمية.

وأوضح أن “أهم ما يطالب به هذا المؤتمر، تنظيم علاقة الدولة اللبنانية بالمغتربين اللبنانيين والمتابعة الجدية لشؤونهم في الخارج، أينما حلوا والى أي طائفة انتموا، بالإضافة إلى تسهيل شؤونهم للاستثمار في الوطن”.

ثم قدم نورالدين لفواز درعا تقديرية، قبل أن تنطلق أعمال المؤتمر، اضافة إلى ندوات عن “تاريخ الاغتراب” و “جغرافيا الاغتراب”، و “الاغتراب والتنمية”. 

المصدر: ١

Leave a comment

0.0/5

Go to Top

عباس فواز : «مؤتمر البحث العلمي حول الاغتراب» محطة تحول أساسية في التاريخ العلمي للهجرة