طالب الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح، القوى السياسية التي تهدد بالاستقالة من مجلس النواب والحكومة اذا لم تحصل على حصتها في التعيينات ب”تنفيذ تهديدها فورا، لانها وشركاءها في السلطة منذ 30 سنة يتقاسمون الحصص في كل مرافق الدولة وأموالها ومواقع السلطة فيها وقد أوصلوا بنهجهم الاقتصادي إلى انهيار اقتصاد لبنان وافلاسه المالي”، معتبرا “ان هذه السلطة بكل مكوناتها وما صادرته ونهبته وسيطرت عليه من مقدرات الدولة ما زالت مصرة على استمرار سياسة المحاصصة والفساد”.
وأكد الاسعد “ان اجراءات الحكومة اقتصاديا وماليا واجتماعيا لم تكن على المستوى المطلوب في مرحلة استثنائية صعبة مع ادراكنا أنها ورثت عبئا ثقيلا ومعقدا خلفته الحكومات السابقة ومن تداعياته الافلاس المالي غير المسبوق”.
وقال: “إن الاجراءات الحكومية في اطار مواردها الضعيفة ليست كافية وخاصة اقرارها مساعدات تقدم للفقراء والمحتاجين بقيمة 400 ألف ليرة، وكان الأجدى لو أنها اتخذت اجراءات قاسية ضد التجار الجشعين وحيتان المال والمصارف لضبط الغلاء الفاحش وارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية على انواعها ما يقارب الستين في المئة ووضع حد للفلتان المجنون لسعر صرف الدولار، بدلا من اقرار مساعدة مالية أو حصة غذائية للمحتاجين تحدد توزيعها البلديات والمختارين التابعين لأحزاب السلطة السياسية التي ستستغلها لاعادة بيئاتها الحاضنة اليها من أموال الخزينة”.
وأكد الاسعد “ان لبنان على مفترق خطير، وخصوصا مع عودة الاف المغتربين وهذا من حقهم، مما سيزيد الاعباء على الدولة والافضل للحكومة اعادة الاموال المنهوبة من الطبقة السياسية، واذا لم تتخذ القرار الجريء والشجاع لمواجهة الفساد والمحاصصة لن يبقى الوطن الذي يحلم به اللبنانيون”.
وأشار الى تصريح السفير الاميركي السابق في البحرين والذي يراهن على تفشي كورونا في دول منها لبنان وهي بنظره قنبلة موقوتة ستضرب دولا بينها لبنان، ونضعها برسم الفريق السياسي اللبناني الذي لا يزال يعارض اعادة النازحين السوريين الى وطنهم من دون قيد أو شرط. وقال الخطر داهم بقوة على لبنان والبعض لا يزال يتلطى خلف شعارات حقوق الانسان”، داعيا هذا الفريق الذي “لا يزال مرتبطا بأجندة خارجية إلى فك رهانه والعودة إلى الوطن من أجل قيام دولة القانون والمؤسسات”.
وختم: “ان استباحة العدو الاسرائيلي لسيادة لبنان برا وبحرا وجوا واخرها استعمال الاجواء اللبنانية للاعتداء على سوريا تؤكد الحاجة لمنظومة ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة لان هذا العدو لا يفهم الا لغة القوة”.
المصدر: ١