Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

هل إقتربنا من إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا؟

يتصاعد تفشي فيروس كورونا في مختلف أنحاء العالم، ولم يتوفر بعد أي علاج يمكن أن يقضي على الفيروس أو لقاح يمكن أن يوفر الوقاية منه.

تى سيتوفر لقاح مضاد لفيروس كورونا؟
تتواصل الأبحاث في هذا الصدد بسرعة فائقة.
وثمة أكثر من 20 لقاحا في طور العمل على تطويرها، وقد وصل أحد هذه اللقاحات إلى مرحلة الاختبار على البشر بعد أن اجتاز مرحلة التجارب على الحيوان، حيث تُجرى عمليات اختبار مدى كفاءته وتأثيره على البشر فضلا عن مدى سلامة استخدامه بالنسبة إليهم.
ويعمل علماء آخرون في بحوث على لقاحات ما زالت ضمن مرحلة اختبارها باستخدام الحيوانات، ويأملون في اختبار نتائجها على البشر في وقت لاحق هذا العام.

يد أنه حتى لو احتفل العلماء بتطوير لقاح هذا العام، سيظل هناك عمل هائل من أجل إنتاج كميات كبيرة منه.
ويعني هذا الأمر من الناحية الواقعية أنه لن يكون ثمة لقاح جاهز للاستخدام حتى منتصف العام المقبل على الأقل.
يضاف إلى ذلك، أن كل ذلك يحدث بسرعة ضمن سقف زمني غير مسبوق وباستخدام طرق جديدة للتوصل إلى لقاح للفيروس، لذا ليس ثمة ضمانات في أن يسير كل شيء على ما يرام وبسلاسة.
و لاننسى هنا أن ثمة أربعة أنواع من فيروس كورونا تنتشر حاليا بين البشر، وتتسبب بأعراض نزلة البرد المعتادة وليس لدينا أي لقاحات ضدها.
هل ستحمي الناس في كل الأعمار؟
ستكون أقل نجاحا لدى كبار السن. وهذا أمر يتعذر تجنبه في الغالب، و لا يرجع ذلك إلى اللقاح نفسه بل إلى نظام المناعة لدى كبار السن الذي لا يستجيب أيضا لعملية التحصين. ونرى ذلك كل عام عند استخدام حقنة لقاح الإنفلونزا.

هل ستكون هناك أعراض جانبية؟
لكل الأدوية، بما فيها مسكنات الألم العادية، أضرار جانبية، بيد أنه من الاستحالة بمكان معرفة ما قد تكون عليه أضرار اللقاح التجريبي الجانبية من دون إجراء تجارب سريرية في المستشفيات والعيادات لاختباره.
وهذا موضوع تحرص الجهات الرقابية الصحية على متابعته عن قرب.
من سيحصل على اللقاح؟
إذا نجحت عملية تطوير اللقاح فسيكون هناك تجهيز محدود له في المراحل الأولية على الأقل، لذا من المهم أن يكون هناك جدول أولويات في توزيعه.
وسيكون العاملون في حقل الرعاية الصحية المعرضون للاتصال المباشر مع المرضى المصابين بفيروس كوفيد- 19 في مقدمة القائمة.
ويتسبب المرض بأكبر وفيات بين كبار السن لذا ستعطى أولوية لهم أيضا في الحصول على اللقاح إذا كان مؤثرا في تحفيز أنظمة المناعة لديهم بعد اختباره على جماعات المسنين. على الرغم من أنه سيكون من الأفضل تلقيح أولئك الذين يعيشون مع كبار السن ويعتنون بهم بدلا من ذلك.

كيف نصنع اللقاح؟
تُصنع اللقاحات من فيروسات أو بكتريا (مُضعّفة) أو أجزاء صغيرة منها. يُعرّض الجهاز المناعي للجسم لها، فتتعرف أنظمته الدفاعية عليها بوصفها أجساما غريبة تغزو الجسم وتتعلم كيفية مقاومتها والقضاء عليها.
وفي أعقاب ذلك، إذا تعرض الجسم إلى إصابة حقيقية من النوع نفسه، فهو يعرف كيفية التصدي لها والقضاء عليها.
وكانت الطريقة الأساسية لإنتاج اللقاحات لعقود هي باستخدام فيروسات أصلية.
فاللقاح الفيروسي الثلاثي ضد أمراض الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف (أم أم أر) صُنع باستخدام نسخ مضعفة من هذه الفيروسات لا يمكن أن تتسبب في إصابة كبيرة.
أما في لقاح الإنفلونزا الموسمية فتؤخذ العترات الرئيسية من الفيروسات المسببة للإنفلونزا ويُعطل عملها تماما قبل حقنها في الجسم لتحفيز مناعته ضدها.
ويعتمد العمل على إنتاج لقاح لفيروس كورونا المستجد على طرق جديدة، لم تُختبر بشكل واسع، وتُعرف بلقاحات “التوصيل والتشغيل”، ولأننا نعرف الشفرة الوراثية لفيروس كورونا المستجد أو سارس- كوف- 2 ، نمتلك المخطط الكامل لبناء هذا الفيروس.
وقام بعض العلماء برفع أجزاء صغيرة من الشفرة الوراثية لفيروس كورونا ووضعها في فيروسات أخرى غير مضرة تماما.
ويُمكننا الآن أن نتسبب في “إصابة” شخص ما بهذا النوع من الفيروسات غير المضرة، وهذا ما سيمنحه، نظريا، مناعة ضد عدوى الإصابة.
وتستخدم جماعات أخرى قطع من شفرة وراثية خام، إمّا حمض نووي ريبوزي (أر أن أيه) أو حمض نووي ريبوزي منقوص الأوكسجين (دي أن أيه)، والتي حالما تحقن في الجسم ينبغي أن تبدأ في إنتاج جزيئات من بروتينات فيروسية سيتعلم الجهاز المناعي للجسم كيفية مكافحتها والقضاء عليها.

المصدر: ١

Leave a comment

0.0/5

Go to Top

هل إقتربنا من إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا؟