إختار عاصي الحلاني ريم مهرات بعد ان كان الجمهور قد إختار عدنان بريسم الذي حصل على أعلى نسبة تصويت. المشكلة في عدم انتقاء عامر توفيق لا تكمن في القرار ـ رغم انه قرار غريب ـ لكن ما قاله عاصي في محاولة للتبرير هو المشكلة. قيل الكثير وبعد لف ودوران وتمهيد بات معروفا ان عاصي لن يختار عامر توفيق، وبعد كيل المديح جاءت الطامة في التبرير.. «إعطاء فرصة للشباب».
البرنامج الذي يقوم على الصوت والذي يحرص على تكرار هذه اللازمة ليلا نهارا إتضح انه لم يكن كذلك، فالاختيار لم يتم وفق الصوت بل تم وفق العمر . لا يهم كل ما قيل عن تعاقد قامت به MBC مع عامر توفيق، وكيف بدأ البرنامج على مواقع التواصل الترويج لخبر ان عامر سيكون مساعد عاصي الموسم المقبل.. ما حصل خلال حلقة الليلة هو تجسيد واضح لنمط تفكير مللنا منه، وسياسات مؤسسات تعمل كمحادل مال وتعاقدات لا اكثر.
من ابلغ عاصي ان عليه ان يسمعنا بان مكان عامر توفيق ليس على مسرح للتنافس مع الشباب، لعل عامر كان اكثر ثقة من الجميع. فهو يعلم مكانته تماما ويعلم قدراته تماما ويعلم انه سيتنافس مع الشباب ويعلم انه سيتحمل الكثير الكثير مما لا يروق له، ومع ذلك قرر المشاركة. لم يجد حرجا في ذلك ولم يتلطى خلف اصبعه.
ربما على عاصي الحلاني وفريق عمل البرنامج العودة بالزمن ومشاهدة سوزان بويل وهي تطل على مسرح مسابقة اكس فاكتور للمرة الاولى وكيف تعاطى معها الحكام و والقائمين على البرنامج.
وبين صوت ريم مهرات وبين عامر توفيق..بعد السماء عن الارض. ربما كان جواب «التنويع» سيخفف الطامة لكن التحجج بالعمر في برنامج قائم على الصوت اهانة لهم قبل ان تكون إستخفاف بعقول المشاهدين . مكان عامر توفيق هو على المسرح تماما لانه يبعث الامل لملايين المتعبين في العالم العربي، ملايين ممن فاتهم القطار وتخلوا عن احلامهم.. وعامر توفيق كان الشجاع الوحيد الذي خرج وقال انا هنا ..إسمعوني. لكن للأسف برنامج «أحلى صوت» يريد أمورا مختلفة بعيدا عن الصوت.. فقرر الا يسمعنا عامر توفيق لان أحدهم قرر أنه مسن.