يتوزع رجال الأعمال والتجار اللبنانيين في ليبيريا في مناطق كثيرة من منروفيا، لكن معظمهم اتخذ مكاتب ومخازن ومتاجر له في شوارع تجارية مهمة في وسط المدينة Val Town و Randall Street .
ففي زيارة لموفد «البحار» لشارع Val Town، التقى عدداً من أصحاب الشركات والمغتربين الذين تحدثوا عن ظروف الهجرة، وانعكاساتها العائلية على الصعد كافة. على رغم ما يمر به الوطن الأم من أزمات، وأوضاع الدول المضيفة الأفريقية التي بدأت تخطو خطوات واضحة لبناء دولة تحكمها المؤسسات والقوانين.
نبيل عز الدين
نائب رئيس الجالية نبيل عز الدين، أشاد بدور الإعلام المنفتح، وبدور المغتربين في دعم وطنهم وباحتضان الشعب الليبيري لهم، والمحافظة على وحدتهم وسمعة بلدهم، منوّهاً ببناء النادي الذي تساهم فيه كثير من أبناء الجالية، مشيداً بدور الرئيس حكمت عيد ورئيس البيت اللبناني جورج حداد.
فوعاني

أما ابراهيم فوعاني، وهو أحد أركان الجالية، وعضو بارز في الهيئة الإدارية لمكتب الجامعة اللبنانية الثقافية اللبنانية في العالم، أعرب عن تفاؤله بمستقبل ليبيريا التي رسخت السلام والأمان في ربوعها منذ وصول الرئيسة جونسون مالديف الى الرئاسة. ويتحدث بإيجابية عن الجالية اللبنانية وعن دورها، مشيراً الى بناء البيت اللبناني والى إنجازات أخرى، تحققت بإشراف رئيسها عزت عيد. وما يلفتك فوعاني هو رغبته الدائمة في الحديث عن لبنان وظروفه الصعبة، وعن بلدته شقرا (قضاء بنت جبيل) وعن عائلاتها الكريمة وسكانها الطيبين.
داني فياض

وأعرب المهندس داني فياض الذي التحق بشركة شقيقه المرحوم جمال وطارق فياض بعد عودته من الولايات المتحدة الأميركية التي تعلّم وعمل فيها لسنوات، عن تفاؤله بمستقبل وطنه لبنان، على رغم ما يمر به “نظراً الى الوعي الذي بدا يتجلى به جيل الشباب والمجتمع المدني”. وقال: “عندما سافرت الى أميركا، توقعت ألا أعود الى الوطن… أما الآن فإنني أزوره عدة مرات سنوياً. كما لا أنقطع عن زيارة بلدتي (أنصار). وهو رحب بمهمة موفد “البحار” مع ابن شقيقه المهندس علي ابراهيم فياض الذي التحق بشركة أعمامه قبل سنة.
جمال فواز
ولا يخفي التاجر جمال فواز تفاؤله بالأوضاع الاقتصادية لليبيريا على رغم الركود الذين تعانيه في الوقت الحاضر. كما أنه متفائل بمستقبل الوضع في لبنان. ويدعو الى تعاون اللبنانيين مع بعضهم بعضاً كما فعلوا عند بناء “البيت اللبناني”. ووافقه نجله حسن الذي تخرج من الجامعة في 2013 والتحق بأعمال والده في منروفيا الرأي مبديا بدروه تفاؤله لما تحمله السنوات القادمة.
شوقي قدوح
المغترب شوقي قدوح الذي يمضي أوقاته متنقلاً بين منروفيا ولبنان والولايات المتحدة، حيث تسكن عائلته، لا يخفي عتبه على بعض التجار اللبنانيين الذين يغالون في التنافس لدرجة أنهم يخسرون مالياً ويتسببون بخسائر للاخرين . وتمنى تدخل أية شخصية لبنانية أو اغترابية أو أفريقية، لحل هذا الموضوع الذي يؤرقنا.
عصام الجندي
وفي شارع Randal، المكتظ بالمؤسسات والمتاجر اللبنانية، التقينا صاحب شركة “J-Mart”، عضو الهيئة الإدارية لمكتب الجالية عصام الجندي، موحياً وهو بينهم أنه معتكف عن نشاطه في الجالية، لكنه لن يتوانى عن القيام بكل ما يفيد المغتربين والمجتمع الليبيري. ولم يخفِ انزعاجه مما يحدث في لبنان عموماً وفي الشمال وطرابلس خصوصاً، متخوفاً من أوضاع سيئة ستحصل وستكون على حساب وطننا ووحدة بلادنا. ولفت الى معاناة المغترب الذي يعمل بعيداً عن عائلته، مشيراً الى تنقله الدائم بين وطنه والدولة المضيفة، وما ينعكس على ذلك سواء لجهة العمل أو العائلة والأولاد.
حسن دكروب
وكرم المغترب حسن دكروب صاحب شركة “FAWZ BUILDING MATERIALS” موفدنا بتسهيل مهمته قبل سفره الى سيراليون لقضاء عطلة الأعياد مع العائلة، وتمنى النجاح لمهمة موفد “البحار”، مشدداً على وحدة الجالية ودورها.
طارق عيد
ورحب المغترب طارق عيد بلغة عربية ركيكة بمهمتنا، مشيراً الى تنقله مع العائلة، ما بين لبنان وأميركا وليبيريا. وهو عانى من حروب وطنه الأول ومن حروب وطنه الثاني، لذلك يعيش ذويه الآن في الولايات المتحدة. وتحدث عن شقيقه المطرب يوسف الذي يعيش مع الأهل في الولايات المتحدة.
وأعرب عن فرحه لبناء النادي اللبناني في منروفيا، وهذا ما يجعلنا نلتقي مع أبناء الجالية ويقربنا من بعضنا أكثر، ونمارس هواياتنا الرياضية وسواها.