تستخدم وكالة الأمن الأميركي برنامجا يسمح لموظفي الاستخبارات الأميركية الاطلاع على سجلات التجوال داخل الانترنت بما فيها عمليات البحث ومحتوى وتفاصيل الرسائل الإلكترونية والدردشة وحتى تبادل المعلومات والصور على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، وفقا لصحيفة «غارديان» البريطانية.
ورغم أنّ وجود برنامج XKeyscore معروف من قبل، إلا أنّ الجديد هو التفاصيل المتعلقة بكيفية عمله ومداه وقدرته.
فوفقا لصحيفة “ذا غارديان” تعتبر الوكالة البرنامج الوسيلة “المتاحة الأكثر من غيرها والأكثر قدرة” على فحص “جلّ ما يفعله أي شخص على الانترنت” حسب وثيقة حصلت عليها الصحيفة.
ويمكن تلخيص البرنامج بكونه “غوغل الجواسيس” حيث أنه بمساعدة سطح شاشة سهل الاستخدام، بإمكان أي شخص يتدرب على كيفية استخدامه أن يبحث في الرسائل الإلكترونية وأرقام الهاتف والرسائل الخاصة على موقع فسيبوك والحصول على المعلومات المرغوبة مهما كانت اللغة المستخدمة والبرنامج والبلد الذي يوجد فيه المستخدم المراقب وذلك وفق ما نشر موقع «سي أن أن».
البرنامج يتيح معرفة هوية المرسل وكل الأطراف المعنية بأي رسالة بما فيها من تم توجيه نسخ ونسخ مخفية من البريد وكذلك الحصول على العنوان الإلكتروني انطلاقا من اسم أو مؤشر على اسم. وبمساعدة برنامج اسمه DNI Presenter، يصبح بإمكان موظفي الاستخبارات قراءة الرسائل الخاصة على فيسبوك، فقط باستخدام اسمه.
و البرنامج يتيح لموظفي الاستخبارات التعرف على نشاط “http” و”IP” المستخدم. يعني ذلك أنه بالإمكان الاطلاع على جميع العمليات التي قام بها المستخدم والمواقع التي زارها والتعليقات التي كتبها والشراءات التي قام بها ومن أين دخل تلك المواقع وأين يوجد.
كما يسمح بتعقب مستخدمي الانترنت بناء على التكنولوجيا التي يستخدمونها والاطلاع أيضا على الملفات التي تم تبادلها أو تخزينها على الانترنت.
وتتيح الوثائق التي نشرتها الصحيفة التأكد من أنه من السهل جدا اكتشاف “خلية إرهابية” من خلال الانتباه إلى استخدام لغة أو برامج غريبة عن البلد أو عمليات بحث مشبوهة يقوم بها المستخدم.
ليس ذلك فقط بل إنّ البرنامج قادر على التعرف على البرامج الخاصة الافتراضية VPN رغم أنها مؤمنة.
النقطة السلبية الوحيدة في البرنامج أنّ طاقة التخزين تعد محدودة بحيث لا تسمح لموظفي الاستخبارات بالاحتفاظ بالمعلومات التي تجسسوا عليها إلا لمدة لا تتجاوز 4 إلى 5 أيام بحيث ينبغي محوها للحصول على مساحة تخزين إضافية. وتشير الوثائق إلى أنه تم اعتقال ما لا يقل عن 300 إرهابي بفضل البرنامج.
وحرصت الوكالة في رد فعلها على التقرير على التأكيد بأن “الادعاءات التي تشير إلى أنّ الاطلاع يتم بصفة عامة ودون مراقبة من المحللين، هي ببساطة خاطئة. واستخدام البرنامج محصور بالموظفين الذين يحتاجون تلك المعلومات في إطار عملهم.”