في الوقت الذي تنهمر في القذائف والصواريخ ليل نهار على غزة، وتسال الدماء دون ادنى اعتبار لصفة مدني أو طفل أو إمرأة أو مسن، بلا أدنى اعتبار لصفة إنسان، يكتفي الجميع بالمشاهدة. غزة تحترق، جملة باتت مستهلكة لكثرة ما رددت، لكن غزة تحترق فعلا تحترق امام عدسات الكاميرات وعلى رؤوس قاطنيها بينما الحكومات العربية لا تحرك ساكنا، أما الشعوب فتحركاتها اصغر وأقل تأثيرا من أن يطلق عليها تسمية تحركات أصلا.
وسط كل هذا، قرر ابن غزة أن يحارب بالطريقة التي يعرفها، بصوته، فغنى «إرفع راسك هذا سلاحك أصل الكرامة إنسان. ابن بلاد الشمس الحرة ابنك يا غزة ما ينهان». وهكذا صدح محمد عساف بصوته منتقدا الصمت العالمي ازاء ما يحدث في غزة «بس تنادي ومين بيسمع صوتك ينادي في وجه الأعادي مدوا إلها الأيادي نوقف في وجه الموت إحنا أصحاب الحق وإحنا رجالها… وان انحق الحق نفدي ترابها».
ويتابع لغزة فلسطين وعزها « يا غزة جودي برجالك… الواحد منهم بمية ،مهما اشتد الظلم نحمي أرضها… نصر يا استشهاد قالوا رجالها… يا تراب الأرض المنسية بالدم الغالي مروية… يا بلدي غني موالك شدي حيلك للحرية».
الاغنية كلمات هند جودة، و ألحان وليد فايد وتوزيعه وإخراج سامح المدهون اما الموال الذي يختم فيه عساف الاغنية فمن كلمات سامي عفانة.
وصف عساف ما يحدث في القطاع بـالعدوان الهمجي وقال في تصريحات تلفزيونية: « أشعر بأنني أكاد أنفجر، ولا أريد الحديث بعبارات قد تفهم بطريقة خاطئة أمام هذه الجرائم… منذ عام تقريباً أقيم خارج غزة، وهذه المرة الأولى التي تشن فيها قوات الاحتلال حرباً على غزة ولا أكون موجوداً على أرضها… ما يحدث أمر مستفز للغاية… كيف هي مشاعرك وأنت تشاهد أبناء شعبك يتعرضون لقصف وقتل وكل أنواع الجرائم؟».
وأضاف« شبعنا شعارات فارغة… هذا الشعب محاصر منذ أكثر من ثماني سنوات، يفتقد مقومات الحياة الأساسية… عشت كسائر أبناء قطاع غزة أياماً صعبة، لكن ما يحدث هذه الأيام لا يمكن عقلاً بشرياً أن يتخيله، أو أن تصف بشاعته الكلمات. كفلسطيني من أبناء هذا الشعب أتساءل عن الأمة العربية، وعن العالم الذي يدعي الإنسانية، ويدعي أنه ضد الظلم وضد القهر… ماذا عن هؤلاء المنكوبين في غزة الذين يموتون كل يوم. كل سنتين تشن قوات الاحتلال حرباً جديدة على غزة، وفي نهاية المطاف، وعلى رغم سقوط مئات الشهداء، لا يقوم العالم إلا بالشجب والاستنكار»
وختم غاضبا «شو استفدنا من شجبكم واستنكاركم… حلّوا هالموضوع… بدناش احتلال».
وكان عساف أطلق حملة للتضامن مع غزة وأهلها عبر الكثير من الفضائيات العربية والأجنبية، بكلمة تستغرق أقل من دقيقة، وبمبادرة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي اختارته سفيراً للنوايا الحسنة لشؤون اللاجئين، قال فيها: «أهلنا في غزة تحت القصف والعدوان… البيوت دُمرت… الناس أصبحت بلا مأوى… الحقيقة أفظع مما نراه أو نسمع عنه في الإعلام. في هذا الشهر الكريم، شهر رمضان المبارك، يا ليتنا جميعاً نهب لمساعدة أهلنا في غزة… تبرعوا لغزة… أغيثوا غزة… صلوا لغزة».
6 Comments
زهرة
قصف بطريقتو واصاب
Rabab
أصيل الله يحميه #كلنا_غزة
شمس فلسطين
آآصيل يآآبن غزه ربي يحميك
Hellenna
442 #Assaf
Nàdàà
#محمد_عساف محمد عسآاف فخر الأمة العربية ♥ أصيل وابن اصول
shahd
الله يحميه اصيل ابن غزة الصامد